فـــــرحــــة الــعـــــيــــد

أصبح من المتعارف عليه بأن العيد للأطفال وأنهم من يفرح ويشعر ببهجة العيد وكذلك فأن فرحتهم ايضا تقتصر على وجود الملابس الجديدة ..... فاذا لم تكن هناك ملابس فلا عيد .... أذكر بأنني في عام من الأعوام لم اترك فراشي من الحزن والغضب لأن أختي لم تشتري لي حذاء يتلاءم مع ثوبي الجديد ...... وعلى هذا الاساس كلما تقدم بنا العمر شعرنا بأن العيد ليس لنا .... حقا مرت سنين طويلة وبالنسبة لي العيد يمر كأي يوم عادي

لا أدري ما الذي تغير هذه السنة ولكن شعرت بضرورة ادخال فرحة العيد الي قلبي من جديد ..... عادة يتم الاعلان عن يوم العيد وبالنسبة لي ولانني لا احب الازدحام والضجة أبقى في البيت اما السنة قررت أن أغير هذه العادة ... آخر يوم في رمضان ذهبت الي سوق شعبي .... هناك تستطيع ان تشعر أهمية العيد وملامحه سواء زينة المحلات والأطفال والناس يشترون كل ما يلزمهم حتى لو لم يكن معهم الكثير من المال ولكن الفرحة بالعيد تنسيهم مشاكلهم .... ولم أذهب الى هناك كأني سائحة فنحن كنا نسكن بالقرب من هذا السوق الشعبي ولكن لم افكر بانني في يوم من الأيام سأزوره وبالأخص في اليوم الأكثر ازدحاما في السنة كلها ...... اما في المساء وبعد الافطار قررت الذهاب الي صالون للسيدات ولكن هذه المرة في منطقة لنقل ليست شعبية ..... احوال العيد هناك لا تختلف كثيرا نفس الازدحام وهناك ايضا الرغبة بالاستمتاع بالعيد

صباح يوم العيد أردت القيام بشيء لم أقم به من قبل وهو الذهاب الى المسجد لصلاة العيد مع والدي ووالدتي وكانت من أجمل اللحظات التي حقا أشعرتني بفرحة ذلك اليوم الجميل مع قطرات المطر الخفيفة .... طبعا لاحقا التأنق والسلام على الجميع وانا من جانبي عيّدت اولاد أخواني وتعيّدت أيضا هههه

فرحة العيد لا تتوقف عند عمر معين ولا على طبقة ولا يجب ان تمنعها أي مشاكل او أحزان في قلوبنا فهي فرحة أهدانا اياها الله تعالى مكافأة على ما انجزناه في شهرنا الكريم

أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركة وكل عام وانتم بألف خير